vendredi 24 avril 2009
22:30

صور


كرهت الصّور. فكم من لحظة تافهة خلّدتها الصور. نقوش على لوحة الذاكرة، بقايا عاصفة عابرة و هطول مطر.

مللت عبق عطور نتنه، و برد الرصيف يوحي بمجيء مفاجئ أو رحيل مهاجر...

ركنت كل الصور، ألصقتها على جدار النسيان و قبعت انتظر قطار الذكريات متى أراه قد رحل.

و مالي ألوك لحظات الغياب و أرشف علقما معتّقا، شقيّا. تراه ساعة المغيب كاشفا عن ثغرٍ مبتسما واعدا، أم تراه مكشرا عن أنياب مفترسةٍ، مهدّدًا، متوعدًا.

لململت اشيائي المبعثرة, شددت الرحال إلى حيث تنام الشمس و تحلم, وصدت أبواب الأمس و نمت.

4 commentaires:

WALLADA a dit…

خاطرة ذات شاعريّة عالية و مرهفة

ما الذّي أنطق شيطان الشّعر لديك حتّى أحيّيه

دعي الخواطر تنساب كنهر من عقيق فتستريحين و تريحيننا من زخم الرّداءة المحيطة

Dovitch a dit…

C'est très beau

Unknown a dit…

ممتاز

ولد بيرسا a dit…

من أجمل النّصوص التي قرأتها

رائع، رائع، رائع....

شكرا