كرهت الصّور. فكم من لحظة تافهة خلّدتها الصور. نقوش على لوحة الذاكرة، بقايا عاصفة عابرة و هطول مطر.
مللت عبق عطور نتنه، و برد الرصيف يوحي بمجيء مفاجئ أو رحيل مهاجر...
ركنت كل الصور، ألصقتها على جدار النسيان و قبعت انتظر قطار الذكريات متى أراه قد رحل.
و مالي ألوك لحظات الغياب و أرشف علقما معتّقا، شقيّا. تراه ساعة المغيب كاشفا عن ثغرٍ مبتسما واعدا، أم تراه مكشرا عن أنياب مفترسةٍ، مهدّدًا، متوعدًا.
لململت اشيائي المبعثرة, شددت الرحال إلى حيث تنام الشمس و تحلم, وصدت أبواب الأمس و نمت.
4 commentaires:
خاطرة ذات شاعريّة عالية و مرهفة
ما الذّي أنطق شيطان الشّعر لديك حتّى أحيّيه
دعي الخواطر تنساب كنهر من عقيق فتستريحين و تريحيننا من زخم الرّداءة المحيطة
C'est très beau
ممتاز
من أجمل النّصوص التي قرأتها
رائع، رائع، رائع....
شكرا
Enregistrer un commentaire